سلفاكير: اتفاق على سحب الجيش وقوات الحركة في أبيي

اكد الفريق سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب ان مشكلة ابيي تكمن في عدم تنفيذ بروتوكول ابيي، واضاف ان ذلك يعد خرقاً لاتفاقية السلام.
وقال سلفاكير في احتفال الحركة الشعبية صباح امس باليوبيل الفضي لتأسيسها بجوبا انه اجرى اتصالاً بالرئيس عمر البشير امس لتهدئة الاوضاع بأبيي، مشيراً الى انه التزم للبشير بسحب قوات الجيش الشعبي خارج المنطقة، على ان تنسحب القوات المسلحة كذلك ويتم اسناد المنطقة للقوات المشتركة وقوات حفظ السلام.
وقال سلفا وجهنا قواتنا بالانسحاب خارج المنطقة وابان نحن في انتظار خطوة سحب القوات المسلحة.
ووصف المجلس القيادي للمؤتمر الوطني ما يجري في ابيي بانه خرق واضح لاتفاقية السلام الشامل .
ودعا المجلس الى تعزيز التواصل مع القوى السياسية لتحقيق الاجماع الوطني وحث المجلس الذي ترأسه الرئيس عمر البشير الحركة الشعبية للالتزام بالاتفاقية وحدود 1956م وعدم الخروج باي ترتيبات ادارية او امنية خارج الاتفاقية لمعالجة الموقف في ابيي.
وقال كمال عبيد وزير الدولة بالاعلام وامين امانة الاعلام بالمؤتمر الوطني في تصريحات ان مهاجمة القوات المسلحة في مواقعها بمدينة ابيي يعتبر خرقاً صريحاً لاتفاقية السلام وخروجاً عن الترتيبات الامنية المتفق عليها.
واكد معتمد محلية ابيي محمد الدويرك عودة الاحوال الامنية الى طبيعتها بمنطقة ابيي مشيراً الى ان الموقف تحت السيطرة التامة بفضل الجهود التي بذلت لتحقيق الامن والاستقرار.
وقال ان الاوضاع هادئة نافياً وجود ما يمكن وصفه بانزعاج المواطنين للأحداث الاخيرة.
وفي الأثناء عاد الهدوء إلى مدينة أبيي امس ، وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات.
وافادت مصادر أن ما ينذر باحتمال العودة إلى الاقتتال والعنف وجود توتر كبير هناك. وقال المصدر إن عددا قليلا من المدنيين ظلوا في أبيي بينما نزح عنها أكثر من 50 ألف شخص وفقا لأرقام الأمم المتحدة..
وأشار المصدر إلى تردي الوضع الإنساني الذي يعيشه من تبقى من سكان أبيي داخل المدينة.
من ناحيتها أشارت كريس جونسون رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أبيي الموجودة حاليا في الخرطوم، أنها تلقت تقارير تفيد بأنه لا توجد ضمانات بعدم احتمال تجدد القتال هناك رغم تراجع حدة القتال في المدينة الغنية بالنفط.