سد مروي الأكبر عربيا وأفريقيا وأهم إنجازات «الإنقاذ»
جمع بين التنمية البشرية والاقتصادية
الخرطوم: «الشرق الأوسط»
يعتبر سد مروي في شمال السودان عند موضع الشلال الرابع على نهر النيل، بحق أكبر وأعظم إنجاز يبدأ في تحقيقه هذا النظام، بل هو أول إنجاز رائد يتحقق في شمال السودان منذ أكثر من قرن من الزمان. وقد تم اختيار هذا الموقع، الذي يقع على بعد 300 كيلومتر شمال الخرطوم، بعد دراسات عديدة بدأت في أربعينات القرن الماضي أثناء حكم الإنجليز. لكن البريطانيين طوال حكمهم للسودان الذي تجاوز نصف قرن، لم يعيروا الشمال أي اهتمام بالتنمية الاقتصادية، لأنهم لم تكن لهم منافع اقتصادية فيه، وإنما كان هدفهم الأساسي هو أواسط السودان، حيث أقاموا مشروع الجزيرة كأضخم وأهم مشروع زراعي في القارة للقطن لتغذية صناعة النسيج البريطانية التي كان القطن صمام أمان دورانها وضمانة استمرارها. وكانت المنسوجات القطنية آنئذ أحد أعمدة التجارة الرئيسية في العالم. ولهذا كان الإقليم الشمالي من أكثر أقاليم السودان تهميشا، وقد تبدو في ذلك مفارقة مع ما يتهم به الشمال من كونه الإقليم المستأثر بكل شيء، وهو جنة الله في أرض السودان، وهو الظالم للأقاليم الأخرى! ولكن كل هذا الهراء والالتباس سوف نتعرض له لاحقا ونجليه تماما.
دعونا في المبتدأ نصغي للمهندس المقيم بالمشروع، أحمد الطيب، وهو يقول: «سد مروي سيكون أحد أكبر السدود المائية في المنطقة العربية والأفريقية لإنتاج الكهرباء، حيث سيكون إنتاجه 1250 ميغاواط، وبجانب الطاقة الكهربائية سيعمل على تحريك النشاط الاقتصادي ويوفر بحيرة سمكية ويحسن من خطوط الملاحة النهرية، كما يساعد في عمليات الري الانسيابي، فضلا عن انه سيضاعف من رقعة الأراضي الزراعية ويوفر الأرضية المناسبة للنهضة الصناعية والاجتماعية. ويبلغ الطول الكلي للسد 9228 مترا.
وكان وزير المالية والاقتصاد الوطني، قد أوضح ان التكلفة الكلية للمشروع هي مليار و900 مليون دولار، مبينا أن حوالي 821 مليون دولار تم توفيرها من الصناديق العربية، بينما يتم تمويل 575 مليون دولار من ميزانية الدولة. ويلزمنا أن نقدم التحية والاجلال للصناديق العربية على هذا الجهد المقدر والاسهام النبيل، والشكر موصول للصديقة العزيزة جمهورية الصين الشعبية لتبرعها ببناء كوبري الصداقة الذي يربط بين ضفتي النهر، كريمة ـ مروي والعون في مجالات تشييد السد، ولا بد من الإشادة بكوكبة المهندسين السودانيين التي تعمل بشكل متواصل وإبداع سوداني أصيل، ونخص بالذكر شيخ المهندسين السودانيين صغيرون الزين صغيرون، الذي بلغ هذا العام الثمانين، متعه الله بالصحة والعافية، وأكمل الخمسين منذ نيله الزمالة الهندسية البريطانية، وقد كان وزيرا للري في أوائل الستينات من القرن الماضي في عهد الفريق عبود.
لقد حدثنا المهندس المقيم بأن شيخ المهندسين كان وراء حل أكبر معضلة واجهت تنفيذ المشروع، إذ لم يكن هناك من سبيل لنقل المعدات الضخمة واللازمة لموقع المشروع وتبين ان ايصال السكك الحديدية من كريمة التي هي أقرب نقطة للمشروع مستحيلة لاسباب لوجستية. لكن صغيرون توصل بعبقريته الهندسية وخبرته الجليلة الى امكانية مد الخط الحديدي من محطة الكاسنجر التي تقع قبل كريمة عبر طريق يصلح للوصول إلى موقع السد. وتحت إصراره وخططه التي رسمها تم النجاح المنشود الذي سر الجميع وأذهل مجموعة الشركات العاملة في المشروع والتي كانت في حيرة من الأمر، وبذلك وفر أموالا طائلة وجهدا لا يقدر وزمنا كان مطلوبا توفيره لتنفيذ المشروع في الوقت المطلوب.
ويبدو أن بناء السد يتم على أحدث وأكمل المواصفات العالمية المطلوبة، فمن جهة لكون المنطقة زاخرة بتاريخ عظيم وحضارات يرجع إلى آلاف السنين، فقد تحسبت الدولة للتنقيب على الآثار بما حفظ ما يمكن حفظه ونقل ما يمكن نقله قبل أن يغمر السد تلك الأرض.
وكذلك الحال شيدت المدن والقرى وكل ما يتصل بالحياة المتدفقة فيها على نحو مرضٍ لكل الناس، ودفعت التعويضات لغالب المتضررين، وان بدت شريحة من أهل المنطقة هم «المناصير» غير راضين عن نصيبهم في التعويض، فإن المسؤولين اخبرونا ان التسوية المرضية آخذة في التشكل بما يرضي الجميع.
كذلك شقت الطرق المسفلتة لا لتربط بين المدن والقرى الحديثة التي تم تشييدها فحسب، وانما لتربط جل المنطقة ان لم نقل كلها، وقد قام بعضنا بزيارة لمدينة نوري التي وصلناها في اقل من نصف ساعة، بينما كان الوصول اليها من مروي يستغرق نصف يوم.
وهناك أيضا مطار مروي الجديد الذي صمم على أحدث طراز يمكنه من استقبال الطائرات، لكي يكون واسطة العقد لعبور الطائرات وتزويدها بالوقود لما لموقعه من مكانة استراتيجية في حركة الطيران الدولي. وقد وقع عقد إنشاء المباني المصاحبة له مع شركة سعودية، وهي مبان تمتد بطول 3000 متر وعرض 60 مترا، وقد وصل العمل في مرحلته الابتدائية إلى سلفتة المدرج.
ومع أن هذا السد ستغذي طاقته الكهربائية كل أرجاء السودان بما يجعل النفع شاملا لكل الاقاليم في المجالات المختلفة، فاننا نختتم هذا الاستعراض بالحديث الذي يتردد عن ان الشمال كان ولم يزل مستأثرا بالتنمية دون الاقاليم الاخرى. ويلزمنا التأكيد والتكرار على ان هذا السد هو اول انجاز حقيقي في الاقليم الشمالي منذ مائة عام، مما يعني ان الاقليم الشمالي هو الافقر، ولم يجد أي حظوظ في التنمية لا خلال عهد الاستعمار البريطاني ولا في عهود الحكم الوطني. ومن يقول غير ذلك فعليه ان يأتي بالدليل.
إذن من اين جاءت هذه الاتهامات؟ واقع الامر ان الإرث الحضاري لسكان الاقليم الشمالي يدفع بهم على الدوام جيلا بعد جيل، الى تواصل التعليم، مما جعل الاستثمار البشري هو الغاية لدى أغلبية أهل الشمال، وبالتالي انتشروا في مختلف أقاليم السودان يعملون في شتى المهن سواء في دواوين الدولة او المهن الحرة. ومن هنا جاء الالتباس بأن الإقليم الشمالي هو المحتكر للتنمية وللسلطة، بينما الامر ليس كذلك في كل ما يتعلق بالتنمية، ويكاد المرء يجزم ان الإقليم الشمالي ان لم يكن الإقليم الأقل شمولا بالتنمية الاقتصادية، فانه احدها على الأقل.
أما ما يتعلق بالسلطة، فإن السودان طوال عمر استقلاله الذي ناهز نصف قرن من الزمان، لم يكن ديمقراطيا إلا سنوات محدودة، وغالب حكوماته عسكرية ولا يعني ان الضباط الذين اغتصبوا السلطة كونهم من الشمال ان الشمال هو الذي استأثر بالسلطة، بل انهم في الغالب الأعم ينكلون بأهل الشمال أكثر من غيرهم، ويضيقون عليهم كونهم يمثلون الطبقة الوسطى التي يخشون من مقاومتها لحكمهم، والاطاحة بهم.ويحدثنا التاريخ ان هذه الطبقة التي كانت تمسك بعصب المجتمع المدني، هي التي اطاحت بحكم الفريق عبود عام 1964، في ثورة أكتوبر الشعبية الشهيرة والفريدة. وهي كذلك التي أسهمت في انتفاضة أبريل 1985، في الاطاحة بنظام نميري. وهي التي حاول ولم يزل النظام القائم سحقها ومحوها من السودان حفاظا على سلطته، ورغم ذلك بدأت تنتعش الآن.
جمع بين التنمية البشرية والاقتصادية
الخرطوم: «الشرق الأوسط»
يعتبر سد مروي في شمال السودان عند موضع الشلال الرابع على نهر النيل، بحق أكبر وأعظم إنجاز يبدأ في تحقيقه هذا النظام، بل هو أول إنجاز رائد يتحقق في شمال السودان منذ أكثر من قرن من الزمان. وقد تم اختيار هذا الموقع، الذي يقع على بعد 300 كيلومتر شمال الخرطوم، بعد دراسات عديدة بدأت في أربعينات القرن الماضي أثناء حكم الإنجليز. لكن البريطانيين طوال حكمهم للسودان الذي تجاوز نصف قرن، لم يعيروا الشمال أي اهتمام بالتنمية الاقتصادية، لأنهم لم تكن لهم منافع اقتصادية فيه، وإنما كان هدفهم الأساسي هو أواسط السودان، حيث أقاموا مشروع الجزيرة كأضخم وأهم مشروع زراعي في القارة للقطن لتغذية صناعة النسيج البريطانية التي كان القطن صمام أمان دورانها وضمانة استمرارها. وكانت المنسوجات القطنية آنئذ أحد أعمدة التجارة الرئيسية في العالم. ولهذا كان الإقليم الشمالي من أكثر أقاليم السودان تهميشا، وقد تبدو في ذلك مفارقة مع ما يتهم به الشمال من كونه الإقليم المستأثر بكل شيء، وهو جنة الله في أرض السودان، وهو الظالم للأقاليم الأخرى! ولكن كل هذا الهراء والالتباس سوف نتعرض له لاحقا ونجليه تماما.
دعونا في المبتدأ نصغي للمهندس المقيم بالمشروع، أحمد الطيب، وهو يقول: «سد مروي سيكون أحد أكبر السدود المائية في المنطقة العربية والأفريقية لإنتاج الكهرباء، حيث سيكون إنتاجه 1250 ميغاواط، وبجانب الطاقة الكهربائية سيعمل على تحريك النشاط الاقتصادي ويوفر بحيرة سمكية ويحسن من خطوط الملاحة النهرية، كما يساعد في عمليات الري الانسيابي، فضلا عن انه سيضاعف من رقعة الأراضي الزراعية ويوفر الأرضية المناسبة للنهضة الصناعية والاجتماعية. ويبلغ الطول الكلي للسد 9228 مترا.
وكان وزير المالية والاقتصاد الوطني، قد أوضح ان التكلفة الكلية للمشروع هي مليار و900 مليون دولار، مبينا أن حوالي 821 مليون دولار تم توفيرها من الصناديق العربية، بينما يتم تمويل 575 مليون دولار من ميزانية الدولة. ويلزمنا أن نقدم التحية والاجلال للصناديق العربية على هذا الجهد المقدر والاسهام النبيل، والشكر موصول للصديقة العزيزة جمهورية الصين الشعبية لتبرعها ببناء كوبري الصداقة الذي يربط بين ضفتي النهر، كريمة ـ مروي والعون في مجالات تشييد السد، ولا بد من الإشادة بكوكبة المهندسين السودانيين التي تعمل بشكل متواصل وإبداع سوداني أصيل، ونخص بالذكر شيخ المهندسين السودانيين صغيرون الزين صغيرون، الذي بلغ هذا العام الثمانين، متعه الله بالصحة والعافية، وأكمل الخمسين منذ نيله الزمالة الهندسية البريطانية، وقد كان وزيرا للري في أوائل الستينات من القرن الماضي في عهد الفريق عبود.
لقد حدثنا المهندس المقيم بأن شيخ المهندسين كان وراء حل أكبر معضلة واجهت تنفيذ المشروع، إذ لم يكن هناك من سبيل لنقل المعدات الضخمة واللازمة لموقع المشروع وتبين ان ايصال السكك الحديدية من كريمة التي هي أقرب نقطة للمشروع مستحيلة لاسباب لوجستية. لكن صغيرون توصل بعبقريته الهندسية وخبرته الجليلة الى امكانية مد الخط الحديدي من محطة الكاسنجر التي تقع قبل كريمة عبر طريق يصلح للوصول إلى موقع السد. وتحت إصراره وخططه التي رسمها تم النجاح المنشود الذي سر الجميع وأذهل مجموعة الشركات العاملة في المشروع والتي كانت في حيرة من الأمر، وبذلك وفر أموالا طائلة وجهدا لا يقدر وزمنا كان مطلوبا توفيره لتنفيذ المشروع في الوقت المطلوب.
ويبدو أن بناء السد يتم على أحدث وأكمل المواصفات العالمية المطلوبة، فمن جهة لكون المنطقة زاخرة بتاريخ عظيم وحضارات يرجع إلى آلاف السنين، فقد تحسبت الدولة للتنقيب على الآثار بما حفظ ما يمكن حفظه ونقل ما يمكن نقله قبل أن يغمر السد تلك الأرض.
وكذلك الحال شيدت المدن والقرى وكل ما يتصل بالحياة المتدفقة فيها على نحو مرضٍ لكل الناس، ودفعت التعويضات لغالب المتضررين، وان بدت شريحة من أهل المنطقة هم «المناصير» غير راضين عن نصيبهم في التعويض، فإن المسؤولين اخبرونا ان التسوية المرضية آخذة في التشكل بما يرضي الجميع.
كذلك شقت الطرق المسفلتة لا لتربط بين المدن والقرى الحديثة التي تم تشييدها فحسب، وانما لتربط جل المنطقة ان لم نقل كلها، وقد قام بعضنا بزيارة لمدينة نوري التي وصلناها في اقل من نصف ساعة، بينما كان الوصول اليها من مروي يستغرق نصف يوم.
وهناك أيضا مطار مروي الجديد الذي صمم على أحدث طراز يمكنه من استقبال الطائرات، لكي يكون واسطة العقد لعبور الطائرات وتزويدها بالوقود لما لموقعه من مكانة استراتيجية في حركة الطيران الدولي. وقد وقع عقد إنشاء المباني المصاحبة له مع شركة سعودية، وهي مبان تمتد بطول 3000 متر وعرض 60 مترا، وقد وصل العمل في مرحلته الابتدائية إلى سلفتة المدرج.
ومع أن هذا السد ستغذي طاقته الكهربائية كل أرجاء السودان بما يجعل النفع شاملا لكل الاقاليم في المجالات المختلفة، فاننا نختتم هذا الاستعراض بالحديث الذي يتردد عن ان الشمال كان ولم يزل مستأثرا بالتنمية دون الاقاليم الاخرى. ويلزمنا التأكيد والتكرار على ان هذا السد هو اول انجاز حقيقي في الاقليم الشمالي منذ مائة عام، مما يعني ان الاقليم الشمالي هو الافقر، ولم يجد أي حظوظ في التنمية لا خلال عهد الاستعمار البريطاني ولا في عهود الحكم الوطني. ومن يقول غير ذلك فعليه ان يأتي بالدليل.
إذن من اين جاءت هذه الاتهامات؟ واقع الامر ان الإرث الحضاري لسكان الاقليم الشمالي يدفع بهم على الدوام جيلا بعد جيل، الى تواصل التعليم، مما جعل الاستثمار البشري هو الغاية لدى أغلبية أهل الشمال، وبالتالي انتشروا في مختلف أقاليم السودان يعملون في شتى المهن سواء في دواوين الدولة او المهن الحرة. ومن هنا جاء الالتباس بأن الإقليم الشمالي هو المحتكر للتنمية وللسلطة، بينما الامر ليس كذلك في كل ما يتعلق بالتنمية، ويكاد المرء يجزم ان الإقليم الشمالي ان لم يكن الإقليم الأقل شمولا بالتنمية الاقتصادية، فانه احدها على الأقل.
أما ما يتعلق بالسلطة، فإن السودان طوال عمر استقلاله الذي ناهز نصف قرن من الزمان، لم يكن ديمقراطيا إلا سنوات محدودة، وغالب حكوماته عسكرية ولا يعني ان الضباط الذين اغتصبوا السلطة كونهم من الشمال ان الشمال هو الذي استأثر بالسلطة، بل انهم في الغالب الأعم ينكلون بأهل الشمال أكثر من غيرهم، ويضيقون عليهم كونهم يمثلون الطبقة الوسطى التي يخشون من مقاومتها لحكمهم، والاطاحة بهم.ويحدثنا التاريخ ان هذه الطبقة التي كانت تمسك بعصب المجتمع المدني، هي التي اطاحت بحكم الفريق عبود عام 1964، في ثورة أكتوبر الشعبية الشهيرة والفريدة. وهي كذلك التي أسهمت في انتفاضة أبريل 1985، في الاطاحة بنظام نميري. وهي التي حاول ولم يزل النظام القائم سحقها ومحوها من السودان حفاظا على سلطته، ورغم ذلك بدأت تنتعش الآن.
السبت 23 مايو - 19:55 من طرف هالة الشيخ
» انفلونزا الخنازير Swine Flu
السبت 2 مايو - 22:02 من طرف قوس قزح
» الأستاذ علي اسماعيل العتباني يكتب عن الفوضي الخلاقة في السودان
الجمعة 23 مايو - 8:04 من طرف قوس قزح
» سلفاكير: اتفاق على سحب الجيش وقوات الحركة في أبيي
الجمعة 23 مايو - 7:44 من طرف قوس قزح
» المسؤول الامريكى الرفيع السابق : نعم انا مستشار لحكومة حنوب السودان وليس من الآن
الخميس 22 مايو - 13:54 من طرف قوس قزح
» خبر عاجل: القبض على المتمرد الهارب عبدالعزيز نور عشر أحد القادة الميدانيين للعدل والمساواة
الخميس 22 مايو - 13:41 من طرف قوس قزح
» الدنيا حلوة يا ناس ... حنان بلوبلو .. رد على الشريف مبسوط مني
الخميس 22 مايو - 11:01 من طرف رحيق مختوم
» فصيلة دمك تحدد غذاؤك .. بحث طبي (مفيد للريجيم)
الخميس 22 مايو - 10:58 من طرف رحيق مختوم
» الصومال كارثة مطمورة وأجندة خفية .. في إطار الكشف عن زيف الإعلام
الخميس 22 مايو - 9:36 من طرف قوس قزح
» اتحادات وتنظيمات المسرية نيران براكين الغضب في وجه إدوارد لينو
الخميس 22 مايو - 6:08 من طرف قوس قزح