هو محمد المهدي بن عبد الله بن فحل (1843م - 1885) قائد الدعوة
والثورة المهدية بالسودان، التي انتصرت على جيوش الحكم التركي المصري، والجيوش
البريطانية التي ساندته. وقد حققت أول حكم وطني سوداني يستند على الشريعة
الإسلامية كمرجعية أساسية، باجتهادات فقه التنزيل على الواقع السوداني.
اشتهر في الغرب بأنه قاتل الجنرال غردون
الشهير (بغردون الصين) والذي أخمد الثورة الصينية بضراوة. كان يود الاحتفاظ بغردون
حيا ليبادل به القائد المصري احمد عرابي الذي كان في الأسر حينها، ولكن بعض أتباعه لم
يستمع لتعاليمه وقاموا بقتل غردون في يوم تحرير الخرطوم في 26 يناير 1885م وهو في شرفة قصر الحاكم العام.
وقد توفي بالجدري في أم درمان سنة (1302 هـ/1885 م).
مولده
ولد عام 1259هـ/1843م بقرية لبب بمدينة دنقلا
في شمال السودان، وهي تسمى جزيرة الأشراف،
لرجوع نسب سكانها إلى السيد الحسن بن علي رضي الله عنه. من أسرة اشتهر أنها حسينية
النسب، وكان أبوه فقيهًا، فتعلم القراءة والكتابة. وقد حفظ القرآن الكريم وهو في
الثانية عشرة من عمره، ومات أبوه وهو صغير فعمل مع عمه في نجارة السفن. ثم انقطع
بعد ذلك مدة خمسة عشرة عامًا للعبادة والتدريس وكثر مريدوه. تلقى تعليمه في خلاوي الخرطوم وخلاوي الغبش ببربر.
ثم التحق بالطريقة السمانية عام 1871م.
في عام 1876 بدأ حركة إصلاحية في كردفان ووسط السودان.
الدعوة المهدية
بدأت الدعوة
المهدية سرية ثم جهر بها وخاض المهدي ومن تبعه (يلقبون بـ الأنصار) جهادا ضد الدولة العثمانية ومن استعانت بهم من القادة
الأوربيين، انتهى بانتصار الثورة وإقامة الدولة بعد تحرير الخرطوم في 26 يناير
1885م. لم يعش المهدي طويلا بعد ذلك إذ توفي في يونيو 1885م وخلفه الخليفة عبد الله بن السيد محمد الملقب بالتعايشي. وقد حكم البلاد حتى غزاها جيش الغزو الثنائي بزعامة كتشنر
باشا وكانت معركة كرري الحاسمة في يوم الجمعة 2 يوليو 1898م، وهي المعركة التي اشتهرت لدى البريطانيين بمعركة أم درمان.
شكلت المهدية ثورة وطنية وتحررية ودينية بالغة الأثر في السودان برغم قصر مدتها في الحكم.
فكره
برغم حياته
القصيرة (1843-1885) خلف كما هائلا من
الأدبيات المتمثلة في الخطابات والمنشورات، كما كان يعقد المجالس التي يذاكر فيها
بالعلوم الدينية. وقد أخرجت آثاره مؤخرا في سبع مجلدات ضخمة اخرجها الدكتور محمد ابراهيم أبو سليم.
يتميز فكره بالسلفية المستنيرة كما يقول الدكتور محمد عمارة، وإن كان عمارة يرى في آثاره بقايا للفكر
الصوفي الذي طغت عليه في ذلك الأوان الخرافة.
-------
المصدر: موسوعة ويكبيديا
والثورة المهدية بالسودان، التي انتصرت على جيوش الحكم التركي المصري، والجيوش
البريطانية التي ساندته. وقد حققت أول حكم وطني سوداني يستند على الشريعة
الإسلامية كمرجعية أساسية، باجتهادات فقه التنزيل على الواقع السوداني.
اشتهر في الغرب بأنه قاتل الجنرال غردون
الشهير (بغردون الصين) والذي أخمد الثورة الصينية بضراوة. كان يود الاحتفاظ بغردون
حيا ليبادل به القائد المصري احمد عرابي الذي كان في الأسر حينها، ولكن بعض أتباعه لم
يستمع لتعاليمه وقاموا بقتل غردون في يوم تحرير الخرطوم في 26 يناير 1885م وهو في شرفة قصر الحاكم العام.
وقد توفي بالجدري في أم درمان سنة (1302 هـ/1885 م).
مولده
ولد عام 1259هـ/1843م بقرية لبب بمدينة دنقلا
في شمال السودان، وهي تسمى جزيرة الأشراف،
لرجوع نسب سكانها إلى السيد الحسن بن علي رضي الله عنه. من أسرة اشتهر أنها حسينية
النسب، وكان أبوه فقيهًا، فتعلم القراءة والكتابة. وقد حفظ القرآن الكريم وهو في
الثانية عشرة من عمره، ومات أبوه وهو صغير فعمل مع عمه في نجارة السفن. ثم انقطع
بعد ذلك مدة خمسة عشرة عامًا للعبادة والتدريس وكثر مريدوه. تلقى تعليمه في خلاوي الخرطوم وخلاوي الغبش ببربر.
ثم التحق بالطريقة السمانية عام 1871م.
في عام 1876 بدأ حركة إصلاحية في كردفان ووسط السودان.
الدعوة المهدية
بدأت الدعوة
المهدية سرية ثم جهر بها وخاض المهدي ومن تبعه (يلقبون بـ الأنصار) جهادا ضد الدولة العثمانية ومن استعانت بهم من القادة
الأوربيين، انتهى بانتصار الثورة وإقامة الدولة بعد تحرير الخرطوم في 26 يناير
1885م. لم يعش المهدي طويلا بعد ذلك إذ توفي في يونيو 1885م وخلفه الخليفة عبد الله بن السيد محمد الملقب بالتعايشي. وقد حكم البلاد حتى غزاها جيش الغزو الثنائي بزعامة كتشنر
باشا وكانت معركة كرري الحاسمة في يوم الجمعة 2 يوليو 1898م، وهي المعركة التي اشتهرت لدى البريطانيين بمعركة أم درمان.
شكلت المهدية ثورة وطنية وتحررية ودينية بالغة الأثر في السودان برغم قصر مدتها في الحكم.
فكره
برغم حياته
القصيرة (1843-1885) خلف كما هائلا من
الأدبيات المتمثلة في الخطابات والمنشورات، كما كان يعقد المجالس التي يذاكر فيها
بالعلوم الدينية. وقد أخرجت آثاره مؤخرا في سبع مجلدات ضخمة اخرجها الدكتور محمد ابراهيم أبو سليم.
يتميز فكره بالسلفية المستنيرة كما يقول الدكتور محمد عمارة، وإن كان عمارة يرى في آثاره بقايا للفكر
الصوفي الذي طغت عليه في ذلك الأوان الخرافة.
-------
المصدر: موسوعة ويكبيديا
السبت 23 مايو - 19:55 من طرف هالة الشيخ
» انفلونزا الخنازير Swine Flu
السبت 2 مايو - 22:02 من طرف قوس قزح
» الأستاذ علي اسماعيل العتباني يكتب عن الفوضي الخلاقة في السودان
الجمعة 23 مايو - 8:04 من طرف قوس قزح
» سلفاكير: اتفاق على سحب الجيش وقوات الحركة في أبيي
الجمعة 23 مايو - 7:44 من طرف قوس قزح
» المسؤول الامريكى الرفيع السابق : نعم انا مستشار لحكومة حنوب السودان وليس من الآن
الخميس 22 مايو - 13:54 من طرف قوس قزح
» خبر عاجل: القبض على المتمرد الهارب عبدالعزيز نور عشر أحد القادة الميدانيين للعدل والمساواة
الخميس 22 مايو - 13:41 من طرف قوس قزح
» الدنيا حلوة يا ناس ... حنان بلوبلو .. رد على الشريف مبسوط مني
الخميس 22 مايو - 11:01 من طرف رحيق مختوم
» فصيلة دمك تحدد غذاؤك .. بحث طبي (مفيد للريجيم)
الخميس 22 مايو - 10:58 من طرف رحيق مختوم
» الصومال كارثة مطمورة وأجندة خفية .. في إطار الكشف عن زيف الإعلام
الخميس 22 مايو - 9:36 من طرف قوس قزح
» اتحادات وتنظيمات المسرية نيران براكين الغضب في وجه إدوارد لينو
الخميس 22 مايو - 6:08 من طرف قوس قزح